صحتك بالدنيا : عادات قديمة ضارة... ما زلنا نقوم بها حتى يومنا هذا مع أطفالنا


انت الآن تقرأ: عادات قديمة ضارة... ما زلنا نقوم بها حتى يومنا هذا مع أطفالنا | يمكنك الانتقال إلى صفحة المنتدى الرئيسية

عادات قديمة ضارة... ما زلنا نقوم بها حتى يومنا هذا مع أطفالنا - صحتك بالدنيا - عادات قديمة ضارة... ما زلنا نقوم بها حتى يومنا هذا مع أطفالنا

عادات قديمة ضارة... ما زلنا نقوم بها حتى يومنا هذا مع أطفالنا

هناك بعض العادات القديمة التي ما زلنا نقوم بها حتى الآن، ولا نعرف لماذا نقوم بها سوى أن أمهاتنا كانوا يفعلونها، ولا نفكر ما الفائدة من ذلك، أو أنه من الممكن أن تكون هذه العادات ضارة، من ذلك عادات كثيرة نفعلها مع أطفالنا عند ولادتهم ولها أضرار جمّة تعود على الطفل وتؤثر على حياته، وخاصة المولود الأول حيث يستعان بالأم والحمى من قبل الأبوين وذلك لخبرتهما الضحلة بما يحتاجه المولود، فمن العادات التي نشؤوا عليها تمليح الطفل وتزييته، وما إلى ذلك من عادات كثيرة تعود بالضرر على المولود.

1. التمليح: تعتقد الأمهات أن الملح شيء ضروري جداً لجسم الطفل ولا يمكن الاستغناء عنه، حيث يقولون أنه يعقم الجسم ويمنع التسميط ويقوي مناعة الجسم ويخفف التعرق عندما يكبر الطفل، وتتفاوت درجات التمليح فمنهم من يضع كمية قليلة من الملح في الماء، ومنهم من يفرك جسم المولود بالملح ويتركه فترة حتى أنه يفرك فم المولود بالملح أيضاً، إن هذه التصرفات خطيرة جداً على الطفل، إذ أن الملح يسبب جفاف الجلد والتهابات وتقرحات ويزيد نسبة الأملاح في الدم حيث أن بشرة الرضيع حساسة ورقيقة وهي نفاذة فيمكن امتصاص هذه الأملاح، فيؤدي إلى حدوث اختلالات خطيرة في الجسم، مثل تكسر كريات الدم الحمراء وبالتالي فقر الدم (نقص نسبة الهيموجلوبين)، كذلك يؤدي إلى قصور في وظائف الكلى والتهابات في الغشاء المخاطي لجهاز الهضم، كذلك هناك حالات أدت إلى حدوث نزيف في الدماغ، فلا تجازفي أبدا في صحة طفلك وابتعدي عن هذه العادة الضارة والخطرة، فصحة رضيعك أهم من كل هذه العادات البالية.

2.التكحيل: هذه أيضاً من العادات التي يقوم بها كبار السن، معتقدين أن لتكحيل عين الرضيع فوائد عديدة، فيقولون أن الكحل يوسع العين ويحسن النظر ويحمي الطفل من الحسد، وأن الطفل يتحلى بالحكمة في كبره ويحب القراءة والكتابة، لكن في الحقيقة الكحل يحوي نسبة كبيرة من مادة الرصاص، وعين الطفل حساسة جدا لأي شيء يلامسها، فعندما يلامس الكحل العين تهتاج العين وتتحسس ويمكن أن يؤدي هذا إلى التهابها، ويمتص الجسم مادة الرصاص عن طريق العين فمن الممكن أن يتسمم بالرصاص فيؤدي ذلك إلى فقر الدم، وقد يؤثر على الدماغ، وهناك حالات أودت بها إلى فقدان البصر بسبب عدم نظافة الكحل واحتوائه على ميكروبات وشوائب ضارة، ومن بعض العادات أيضاً غمس عمود المكحلة في البصل وتكحيل عين المولود لحمايتها من القذاء والإدماع ووقوف الحشرات عليها، ومنهم من يضع الكحل على حواجب المولود كي تزداد كثافتها.

3. إعطاء الزهورات للمولود: يعاني الرضع في أيامهم الأولى من المغص والانتفاخات، فتلجأ الأمهات إلى تحضير بعض أنواع الأعشاب الطبيعية (النعناع_ الكمون_ اليانسون-...) لتخلص الطفل من آلامه، إذ لا ننكر فوائد هذه الأعشاب لكن لا ينصح الأطباء إعطائها للطفل قبل إتمام شهره السادس، فيقولون أن الطفل بعد سقايته هذه المواد لا يتناول كمية كافية من الحليب و بالتالي يحرم من المغذيات الموجودة في حليب أمه، إذ أن القيمة الغذائية لهذه الأعشاب منعدمة بالنسبة للطفل، ويمكن أن يضاف السكر لهذه المشروبات وهو ممنوع قبل إتمام العام الأول، كذلك أن الكثير من الأمهات يستخدمن القنينة لسقاية الطفل فمن الممكن أن يعتاد عليها ويترك الرضاعة الطبيعية، وفي الأشهر الأولى يكون الجهاز الهضمي في حالة تطور فلا يتقبل سوى حليب الأم، وزيادة هذه المواد في جسم الطفل خاصة اليانسون لاحتوائه على مادة الأنتينول يسبب تسمم في الجملة العصبية، ويمكن أن يصيبهم بالخمول وسد شهيتهم عن الرضاعة الطبيعية.

4.التقميط: تلجأ بعض الأمهات لتقميط أطفالهن بعد الولادة وهي أيضاً عادة قديمة اكتسبناها من أمهاتنا وجداتنا، إذ أن القماط يجعل الطفل ينام لفترة طويلة لأنه يشعر بالأمان والدفء كما كان في رحم أمه، لكن الأطباء يحذرون من هذه الظاهرة، فمن الممكن أن يرفع درجة حرارة جسم المولود دون أن ننتبه لذلك، وهناك من يلف الطفل بشدة ويربطه، فذلك يعيق حركة الطفل واستجابته، ويؤثر على تنفسه الطبيعي وجريان الدم في الأوعية الدموية، ويمكن أن يسبب مشاكل في الورك والساقين.

5. تعصير ثدي المولود: من الممكن وجود انتفاخ أو تورم في ثدي الطفل عند ولادته في الأيام الأولى وهذه ظاهرة طبيعية، بسبب انتقال هرمونات من الأم عن طريق المشيمة، ويعود الثدي لطبيعته بعد أيام قليلة دون علاج أو أي إجراء يتخذ، فبعض الناس تلجأ لتعصير الثدي ليخرج اللبن منه، وهذا أمر خاطئ وتكمن خطورته بالضرر الذي يلحق بالقنوات اللبنية للثدي خاصة للإناث، ويؤدي لالتهابات وارتفاع درجة الحرارة للجسم وبالتالي خراجات قد يحتاج علاجها إلى عمل جراحي.

6. عدم إعطاء اللبأ للمولود: جرت العادة عند البعض عدم إعطاء اللبأ للمولود (واللبأ هو ما ينتجه ثدي الأم في آخر أيام الحمل والأيام الأولى بعد الولادة)، ولكن هذا اللبأ ضروري جداً لصحة المولود فهو سهل الهضم حيث أن الجهاز الهضمي يكون غير مكتمل، ويوفر كل المستلزمات الغذائية للرضيع ويعزز المناعة عند الطفل، ويقاوم الالتهابات والعدوى.

7. الوطوطة: استخدمت هذه الطريقة قديماً معتقدين أنها فعالة لمنع ظهور الشعر في جسم الفتاة مدى الحياة، ولا زالت إلى الآن مستخدمة عند البعض، وهي تعتمد على إحضار وطواط (الخفاش) وذبحه ويؤتى بدمه ساخناً ليمسح به جسد المولودة ويترك ليجف ثم يغسل الجسم ويدهن بالزيت أو ماء الملح، يمنع الأطباء هذه الظاهرة أيضاً فلا دراسة طبية تثبت صحتها، ودم الوطواط يحوي نسبة كبيرة من الفيروسات الخطرة والبكتيريا فينتقل إلى جسم المولودة لأنه لازال طري وقليل المناعة، وقد سجلت حالات وفاة بسبب ذلك.

فالطفل أمانة بين أيدينا يجب أن نرعاه ونحافظ عليه ويجب أن نتعامل معه بدقة متناهية في كل الأشياء، لذلك يفضل وجود مرجع طبي نستعين به حتى في أصغر الأشياء التي يحتاجها الطفل.



قد يعجبك أيضاً

إن بيانات الأطباء والمراكز والخدمات الطبية الواردة في هذا الموقع تهدف إلى تسهيل حصولك عليها، والمعلومات والأخبار والصور تسعى إلى تقريب المعلومة الطبية لكم وزيادة التوعية الصحّية، وهي لاتغني عن إستشارة الطبيب المختص في أي حال من الأحوال

My Health Up. All rights reserved | Powered by Summahost