صحتك بالدنيا : السكري، داء شائع في عصرنا


انت الآن تقرأ: السكري، داء شائع في عصرنا | يمكنك الانتقال إلى صفحة المنتدى الرئيسية

السكري، داء شائع في عصرنا - صحتك بالدنيا - السكري، داء شائع في عصرنا

السكري، داء شائع في عصرنا

 

هل سمعت بشخص أصيب (بتلف في الأعصاب)؟  (شبكيّة العين، الأطراف السفليّة والعلويّة، تلف أيضاً في أعصاب الأمعاء وتكاد أن تسبب ألماً أو كسل في القيام بوظائفها) الخ...
نعم، فكثير الانتشار وخاصة في مجتمعنا هو من أعراض: (مرض السكري) يؤسفنا عدم وجود علاج نهائي للتخلص منه وهو مرض خطر وقاتل في بعض الحالات، لكن ما هو دورك كشخص لتحمي صحتك من أن تصاب به؟ 
فلقد أثبتت لنا الدراسات الطبيّة بعد مرور حالات كثيرة من انتشار هذا المرض، فالنسبة بشكل تقريبي 60%من الأشخاص فوق عمر 40 سنة مصابون بمرض السكري في مجتمعنا فضلاً عن نسبة عالية من الأطفال واليافعين، ولكن هناك أشخاص رغم وجود عامل الوراثة إلى أنّهم لم يصابوا به حقاً وذلك عن طريق الإدراك والعناية والاهتمام بالصحة وباتباع بعض خطوات الوقاية التي هي بسيطة باستطاعتك أن تقوم بها دون أيّ تعب أو ملل لنتعرف معاً كيف يصاب الجسم السليم به؟  كي يتلوث دم المصاب بنسبة تعلو عن حدها الطبيعي، ماذا يحدث؟ وماذا تفعل أنت كشخص كي لا تصاب بهذا المرض؟ 
تفاصيل في غاية الأهميّة اقرأ معنا: 
مرض السكري من النوع الأوّل يهاجم الجهاز المناعي الخلايا المسؤولة عن إفراز الأنسولين في البنكرياس ويتلفها، بدلاً من مهاجمة وتدمير الجراثيم أو الفيروسات الضّارة كما يفعل عادةً في الحالات السليمة، ونتيجة لذلك يبقى الجسم مع كميّة قليلة من الأنسولين، أو قد ينعدم الأنسولين نهائيّا في البنكرياس، وفي هذه الحالات يتجمع السكر ويتراكم في الدورة الدمويّة، بدلاً من أن يتوزع على الخلايا في مختلف أنحاء الجسم
وتسأل ما هو المسبب العيني الحقيقي لمرض السكر؟  فلا يزال مجهولاً حتّى الآن...
النوع الأوّل: سكري النمط الأوّل لدى الأطفال، لدى اليافعين. هذا النوع يقوم جهاز المناعي خلاله بإتلاف خلايا البنكرياس لأسباب غير معروفة ولم يتم تحديدها حتّى الآن. 
عند الأولاد عمليّة الإتلاف تجري بسرعة وتستمر مع بضعة أسابيع حتّى بضع سنين، أمّا عند البالغين فقد تستمر سنوات عديدة وكثير من الأشخاص الذين يصابون بمرض سكري من النوع الأول في سن متقدّم يتم تشخيص حالتهم خطأ بأنها من النوع الثاني
النوع الثاني: يتم إتلاف خلايا البنكرياس أيضاً لكن الأسباب وراثيّة على الأرجح ولكن مدعومة بعوامل خارجيّة هذه العمليّة بطيئة جداً وتستمر عشرات السنين، لقد أثبتت لنا دراسة   من قبل أطباء بريطانيين عام 2000م، أنّ الأشخاص الذين يتمتعون بوزن صحّي وبلياقة بدنيّة جيدة  احتماليّة الإصابة بمرض السكري ضئيلة جداً, وإن كان لديه هبوط في إفراز الأنسولين، لكن احتمال إصابة شخص  لا يمارس نشاطاً بدنيّاً بمرض السكري احتمال كبير ونسبته تقارب 85% من المجتمع نظراً لكونه أكثر عرضة للإصابة بمقاومة الأنسولين وبالتالي بمرض السكري. 
تعرّف على أهم 12عامل يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري: 
هل التقدّم في السن سبباً في التعرض للإصابة؟
1-العمر: الأشخاص من عمر أكبر أو يساوي(45) أكثر تعرضاً للإصابة 
2-الوزن: الوزن الزائد يساعد على حدوث الإصابة بمرض السكري
3-الوراثة: قريب العائلة من الدرجة الأولى مصاب بمرض سكري 
4-العرق: فئات عرقيّة معيّنة والمعروف عن خطورة مرتفعة لديها للإصابة بمرض السكري
5-النشاط البدني: قلّة النشاط البدني
6-فرط ارتفاع ضغط الدّم أعلى من 14/9
7-فرط الكوليسترول: ارتفاع الكوليسترول في الدّم
8-مستوى مرتفع من الثلاثي الغليسرين أو كما هو متعارف عليه في مجتمعنا أو المخابر الطبيّة (الشحوم الثلاثيّة)
9-متلازمة المبيض المتعدد الكيسات
10-أمراض الأوعية الدمويّة: سبب شخصي للإصابة بهذه الأمراض
11-ولادة طفل ذو وزن كبير: يؤدي تأثيره السلبي على إصابة النساء بالإصابة به ولادة طفل ذو وزن 4,1كغ فور الولادة
12-سكري الحمل وغيرها ...
 عليك القيام بفحص للكشف عن مرض السكري فهو ضروري لا تهمله 
النساء الحوامل: اختبارات الكشف عن مرض السكري الحملي هي جزء لا يتجزأ من الفحوصات العادية الروتينيّة في فترة الحمل يبدأ اختبار بشرب محلول شراب السكر. وبعد مرور ساعة على ذلك يجري فحص دم لقياس مستوى (تركيز)السكري في الدّم إذا كان السكري في الّدم أعلى من 140 ملغم فهذا يدل على وجود السكري الحملي ولكن في غالبية الحالات يفضّل تكرار فحص الدّم لتشخيص السكري بشكل دقيق
توصي الكلية الأمريكيّة لعلم الغدد الصّم عادة بإجراء فحص تاريخ عائلي من سكري النمط الثاني للذين يعانون من فرط السمنة كما يحبذ أن تخضع لهذا الفحص أيضا النساء اللواتي أصبن في الماضي بمرض السكري الحملي. 
وقد يوصي الطبيب بالخضوع لأحد الفحصين التاليين لتشخيص (مقدمات السكري)
1-فحص السكري في الدم أثناء الصوم
2-اختبار تحمل الغلوكوز وذلك كما قلنا ذلك بتناول محاول السكر أو شراب حلو المذاق
لكن الذي يخيفنا ويقلقنا هو "المضاعفات" التي تعود على صحتنا وسلامتها إذا تعرّض الجسم لمرض السكري، تريد الاطلاع على تفاصيل ذلك؟ 
تعرف معنا على أهم 8 مضاعفات يتعرض لها جسم المريض تكاد تجهلها، هل يؤدي حقاً إلى الموت؟!
1-    ارتفاع حمض البول والذي يعد ارتفاعه خطير جداً على صحة الإنسان 
2-    هبوط السكر في الدم بشكل مفاجئ وخاصة عند الأطفال الصغار وتزداد المضاعفات كلما كان أصغر سنّاً 
3-    مرض قلبي وعائي في القلب والأوعية الدمويّة
4-    ضرر في الأعصاب (اعتلال أعصاب)
5-    ضرر في الكليتين (اعتلال الكلية) 
6-    ضرر في العينين 
7-    في كفتي القدمين، في الجلد، في الفم 
8-    مشاكل في العظام وفي المفاصل
يعدّ الحد الطبيعي لمستوى السكر في الدّم من 70 إلى 110 ملغم وإن زاد عن هذا القياس تكون مصاب بمرض سكري 
لا تقلق اذهب إلى الطبيب وقم باستشارته فالاحتمال أن تتبع حميّة أو نظام معيّن أو تناول منظّم ما وذلك باتباع إرشادات   المختص وقد لا تحتاج إلى دواء سكري يرافقك طوال حياتك!
إليك أشهر 9 أعراض يشعر بها المصاب بالسكري من النّوع الأوّل: 
تتمثل في: 
1-الشعور بالعطش
2-الجوع الشديد
3-التبول المتكرر
4-التبول لا إرادي عند الأطفال
5-عدم وضوح الرؤية
6-الإصابة بالتهابات وفطريات عند الإناث
7-التعب والضعف العام 
8-فقدان الوزن والنحافة
9-تقلب في المزاج
أمّا النوع الثاني قد تتشابه الأعراض إلى أنّ هناك أشياء إضافيّة قد يشعر بها المصاب بعد فترة من إصابته وأهمها:
1-الجوع المفرط وذلك إذا لا يتم إفراز هرمون الأنسولين بكميات كافية في الجسم مما يعني عدم نقل السكر إلى خلايا الجسم بصورة سليمة وبالتالي الشعور بالجوع الشديد
2-أيضا، العطش الزائد: السكر الزائد في مجرى الدّم يؤدي إلى اختلال في توازن السوائل على أسطح الخلايا مما يؤدي سحب السوائل داخل الأنسجة وبالتالي نشعر بالعطش الشديد
بالإضافة أيضاً إلى التبول المتكرر وضبابية الرؤية والأهم من ذلك في المرحلة هذه، لاحظ ما يلي:  
3-بطء في التئام التقرحات والجروح أي الجرح يبقى مفتوحا ويأخذ فترة زمنية للشفاء منه وترميمه
4-التهابات متكررة يتعرّض لها جسم المصاب بالمرض
5-رائحة النفس الكريهة
6-فقدان في الوزن: لا يستطع الجسم الحصول على الطاقة بمقدار كاف وبالتالي يعمل على التحول إلى مخازن تدعى الجلايكوجين والدهون واستخدامها لإنتاج طاقة. 
7-وجود أماكن غامقة اللون في الجسم، مثل: الرقبة، والإبطين، قد يكون دليل على مقاومة الأنسولين في الجسم. 
سؤال يدور بداخلك الآن، هل يا ترى هناك علاج يخلصني من هذا المرض بشكل نهائي؟ ماهي الطرق والقواعد التي يجب عليّ اتباعها؟!
بعد عدّة أبحاث ودراسات توصلنا إلى أنّ مرض السكري من النّوع الثاني لم تصل الدراسات إلى علاج نهائي له، لكن نعم، 
 تستطيع ضبطه وتخفيض أعراضه بمجرد اتباعك الخطوات "الست" البسيطة التالية وتعيش عمراً طويلاً وأنت في نشاطك نفسه لكن عليك: 
1-     مراقبة نسبة السكر في الدّم باستمرار
2-    إن كنت تعاني من السمنة قم بتخفيض وزنك والوصول إلى وزن مثالي مناسب لك
3-    مارس نشاط بدني باستمرار 
4-    التزم بتناول الأدوية الموصوفة لك من قبل الطبيب وخاصة الأدوية المنظمة (منظم لنسبة السكر في الدّم)
5-    نادراً ما قد يحتاج مريض السكري من النوع الثاني إلى تناول الأنسولين وفي حالات متقدمة من المرض
6-    التزم بنظام غذائي صحيّ وسلوكيات صحيّة
" فكل إنسان وبالعموم يستطيع ذلك ولكن بالتصميم والإرادة فلا ترضى نفسك من الضعفاء" حين نصاب بهذا المرض
ماهي طريقة العلاج(الدوائيّة) التي يقدّمها الطبيب إلى مريضه؟ هل هو علاج واحد لكل الأشخاص أم يختلف حسب الأعمار!  أو حسب نسبته في الدّم!
توصل الأطباء بعد الدراسة المتقدمة حول مرض السكري أنّ العلاج يختلف من شخص لآخر وذلك بحسب الفحوصات المخبريّة الشخصيّة التي يقوم بها كل مريض وقيم الجلوكوز(السكر) في الدّم
نوعان للعلاج: 
1-    العلاج بواسطة الأدوية المتناولة بشكل فموي والتي هي كثيرة ولها عيارات مختلفة ب الملغم مثل أيّ نوع آخر من الأدوية
(الميتفورمين) أو الميتفورال ذو تركيبة واحدة هذا الدواء يعد خط علاج أولي خاصة للأشخاص الذين يعانون من السمنة فهو يعمل على تخفيض الوزن نسبيّاً يعمل على منع إنتاج الجلوكوز في الكبد مما يؤدي إلى تخفيض تركيز الجلوكوز في الدّم وكلّ ذلك وفق   لإرشاد طبيبك
وغيرها كثير من الأدوية المنظمة أو الخافضة لنسبة السكر في الدّم للمراحل المتقدّمة من المرض...
2-علاج السكري بواسطة الحقن: الأنسولين، أصبح العلاج بواسطة الأنسولين شائعا في الفترة الأخيرة، تم اكتشاف الأنسولين عام 1921م من قبل العلماء في جامعة تورنتو تم استخراجه بداية من بنكرياس بعض الحيوانات، ولقد وجد العلماء أن الأنسولين المستخرج يعمل على خفض نسبة الجلوكوز في الدّم، وكان يستخرج من بنكرياس الحيوانات فقط، وفي عام 1923م حصل ماكلويد وبانتينغ جائزة نوبل عن هذا الاكتشاف، وفي عام 1940م تأست الجمعيّة الأمريكيّة لعلاج السكري.
أفضل منطقة لحقن الأنسولين في البطن، ومن ثم في الذراعين، ثم منطقة الفخذين. يجب تناول الحقن قبل الطعام مباشرة أمّا عدد الجرعات ونسبتها في اليوم تعود إلى حكمة الطبيب وذلك حسب المريض وحالته، ولكن هي عبارة عن حقن ذو فعاليّة طويلة الأمد (يوميّة) توفر للجسم كميّة الأنسولين اللازمة
متى يبدأ المريض العلاج بالأنسولين: 
يصاب أغلب الأشخاص بالذعر والقلق عند وصف لهم العلاج بالأنسولين بداية ويلجأ البعض إلى التهرب منه؟ لماذا؟ هل يعود بالمساوئ حقاًّ!
تقول الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ في أمراض الباطنة العامة والسكر بكلية طب قصر العيني ورئيس الجمعيّة العربيّة لدراسة أمراض السكر 
يبدأ علاج جميع المرضى من النّوع الأول من السكر بالأنسولين فور اكتشافه ويستمر علاجهم به طوال حياتهم حيث لا يفيد علاجهم بالأقراص بأي حال من الأحوال، أمّا مرضى النّوع الثاني فيبدأ علاجهم غالباً بالأقراص ونلجأ إلى علاجهم بالأنسولين في حالات فشل البنكرياس تماماً عن إفراز الأنسولين، 
والذي يهمنا هو اتباع إرشادات الطبيب المختص أولاً وأخيراً، قد نكتفي بداية بنظام غذائي وقرص من الدواء المنظم للسكري فقط. وقد نستمر على هذا العلاج مدّة ليست بقصيرة من حياتنا.
لا تخلو، هناك أعراض جانبيّة للحقن فهو يعمل على هبوط كبير لنسبة السكر في الدّم لأن هذه الحقن سريعة وفعّالة لذلك يوصي بتناولها قبل الطعام مباشرة لنتجنب ذلك لأن الهبوط السكري قد يؤدّي إلى غيبوبة في كثير من الأحيان
له تأثير على الغدد الصماء والعيون في الفترة الأولى، بالإضافة إلى غثيان وإقياء وارتباك، وتعرّق شديد، وعدم انتظام في دقات القلب، 
وقد يسبب بعض الحساسية في الجسم كون الحقن في الجلد تظهر على شكل احمرار وتورم لكن تذهب بعد فترة قصيرة حين يعتاد الجسم على الأنسولين، وأيضاً حين تنخفض نسبة السكر في الدّم بشكل كبير بعد أخذ الأنسولين يؤدي إلى قلّة تدفق الدّم إلى الكلى فهذا يعد من تأثيرات الأنسولين السلبيّة على الكلى.
 أهم طرق الوقاية اللازمة لمنع الإصابة بمرض السكري؟ حقائق بسيطة واقعية مذهلة لكنك تهملها!
لا يمكن منع الإصابة بالسكري إذا كان من النّوع الأوّل، لكن نمط الحياة الصحيّ حقاً يساهم في معالجة مرحلة وأعراض ما قبل السكري، السكري من النوع الثاني والسكري الحملي يمكن أن يساهم أيضاً في الوقاية منها: 
ابتعد عن الدهون والدّسم.
حافظ على جسم رشيق رياضي فهو أهمّها. 
قم بتمارين رياضية يوميّة.
لاتكن سميناً.
 فالسمنة قاتلة مع الزمن.
لا تكثر من النشويات والسكريات، وتجنّب المأكولات الجاهزة. 
انتبه لصحتك جيداً من الإصابة بمرض السكري وخاصّة إذا كان هناك عامل وراثيّ يساعد في الإصابة به. 
وهناك أجهزة منزليّة لقياس السكري في الدّم عن طريقة شرائح وأخذ نسبة من الدّم من أصبع اليد فنستطيع مراقبة السكر بأنفسنا في فترات زمنيّة معيّنة
فجسمك، صحتك، عافيتك، ملكك
إدراكك، ووعيك، وثقافتك، كفيلة لك
لتبقى إنساناً، سليماً، نشيطاً، محبّاً لحياتك...



قد يعجبك أيضاً

إن بيانات الأطباء والمراكز والخدمات الطبية الواردة في هذا الموقع تهدف إلى تسهيل حصولك عليها، والمعلومات والأخبار والصور تسعى إلى تقريب المعلومة الطبية لكم وزيادة التوعية الصحّية، وهي لاتغني عن إستشارة الطبيب المختص في أي حال من الأحوال

My Health Up. All rights reserved | Powered by Summahost